مصر خضراء دائما..في أسبانيا!!!!

علاء الدين ظاهر
تقوم مجموعة من طلاب الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم حلول مبتكرة لمعالجة أوجه القصور في الطاقة المنزلية، مستوحاة من المشربية المصرية القديمة من أجل المساعدة في خلق مصر أكثر خضاراً. يعمل الطلاب على تصميم وبناء منزل كامل لاستخدام الطاقة بكفاءة، كجزء من برنامج التصميم التفاعلي للمعيشة المستدامة(SLIDES) للاشتراك فى المسابقة الدولية الكبرى للطاقة الشمسية والتى تعقد فى الصيف في مدريد، اسبانيا.
;كان لمبتكرى التصميم وهم أعضاء نادى الهندسة الميكانيكية، تجربة سابقة في مشروع تصميم سيارة فورميولا اسموها "فلافيو"، والتي اشتركت أيضا في مسابقة "صنع في مصر"، تذكر لمياء الجبري، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية ومستشار هيئة التدريس في مجموعة الطلاب، انه في صيف عام 2009، بعد الإنتهاء من مشروع "فلافيو"، أحد الطالبات اللاتى شاركن فى أحد الاجتماعات الأولى في عام 2007 حول موضوع المسابقة الشمسية العُشارية. وتوضح لمياء كيف كانت هذه الطالبة، مريم جبريلمتحمسة للدخول في المسابقة ولم تردعها صعوبة المهمة. وقالت إنها جاءت لمنزلها مع اثنين آخرين: أحدهم خريج هندسة البناء وصديق آخر لبدء المناقشات ولكن سرعان ما أدركنا أننا سنحتاج مساعدة طلاب من تخصصات أخرى. وقالت لمياء: "عندما كبر الفريق أصبح المشروع أكثر تقدماً".
أدرك الفريق أنه لا يزال يعاني من نقص في المعلومات عن المسابقة نفسها. ثم استطاعت طالبة حديثة التخرج حضور المسابقة في 2010 للحصول على معلومات مباشرة من المسابقة والاستراتيجيات الموجودة. وأضافت لمياء: "كنا نتواصل مع الطالبة كفريق ونسألها عما يحدث والأفكار التي كانت تطرح ".
قدم الفريق اقتراحهم للمسابقة عام 2011تقول لمياء: "ا اجتزنا الجولة الأولى من عملية الاختيار ولكن لم يتم اختيارنا في الجولة الختامية للمسابقة الشمسية العُشارية 2011 في العاصمة واشنطن". ثم أعاد الفريق اقتراحهم في العام المقبل 2012 للمسابقة الأوروبية الشمسية العُشارية في مدريد وتم اختيارهم للمنافسة ضمن عشرين فريق آخر من جميع أنحاء العالم.
يستقى الاقتراح المقدم أفكاره من عدد من المصادر. حيث يتم تصميم المنزل مثل "علبة الكبريت" وقد جاء التصميم على الطراز المصرى حيث محاكاة جماليات المشربية. وتضيف لمياء يستوحى التصميم من الطراز المصرى حيث تداخل الصخور والمشربية والأرابيسك ولكن فى إطار حديث"
تتفاءل لمياء على الرغم من التحديات التي تلوح في الأفق وتقول أن التحدي الأكبر الآن هو التمويل. "هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقينا مستيقظين ليلا. ففي العام الماضي، فشلت ثلاثة فرق في الوصول الى النهائيات قبل شهرين فقط من المنافسة لأنها لم تكن تملك المال". وتوضح: "كانت هناك بعض الشركات التي أبدت اهتماما في بداية الأمر برعاية الفريق خلال مرحلة الاقتراح في عام 2010 ولكن تراجعوا لعدم الاستقرار الاقتصادي في مصر".
بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض التحديات الفنية والتنفيذية. يجب على الفريق معرفة كيفية بناء المنزل، و تفكيكه بعد ذلك لشحنه إلى أسبانيا. وبمجرد الوصول، سيكون لدى الفريق تسعة أيام فقط لإعادة التركيب والاستعداد للمسابقة.
أعربت لمياء عن فخرها بما أنجزه الفريق قائلة: "لقد كانت متعة أن نرى هذا المشروع في المراحل المختلفة بدءا من اقتراح الفكرة ثم النموذج، ثم تحويله إلى المنزل الفعلي. وهو تحولفعلا يستحق المتابعة. بالاضافة الى متعة العمل مع فريق متعدد التخصصات مثل فريق عمل المشروع ".

تعليقات