قابلهم / علاء الدين ظاهر:
منذ أن إندلعت ثورة 25 يناير وقد أصبح ميدان التحرير مثل رواية طويلة تمتلئ بالمشاهد والأحداث المثيرة,أبطالها عديدون ومختلفون كل منهم له حكايته الخاصة التي تصلح أن تروي بمفردها,ونحن هنا نقدم ثلاث شخصيات وحكاية كل منهم,ونترك لمن يقرأها الحرية الكاملة في أن يتمعن في ما تحتويه من معاني إنسانية رقيقة,قد تكون المظاهرات قد إنتهت أو إنحسر مدها في الميدان لكن تبقي حكاياته باقية
*المصري
أبوبكر العوضي..مسن مصري جاء إلي الميدان متكئا علي عصاه وحاملاً معه تقريرًا طبيًا وعيناه غارقتان ف
ي دموع ممزوجة بتساؤلات حائرة: من قتل إبني أحمد؟ وماذا أفعل مع أولاده الذين تركهم لي ولم يفكر أحد في مساعدتي؟
التقرير الطبي صادر عن مستشفي قصر العيني التعليمي الجديد وجاء فيه أن «أحمد أبوبكر العوضي» 33 سنة دخل المستشفي بتاريخ 2011/1/29 مصابًا بطلق ناري في الجمجمة أدي إلي فقدان للوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب وتوفي حسب ما جاء بالتقرير في اليوم التالي لدخوله المستشفي.
فاجعة الرجل صعبة وقد لا يتحملها وهو مسن، إلا أنه تحامل علي نفسه وبصوت واهن قال: أحمد أبوبكر اتقتل في الميدان وولاده مش لاقيين يأكلوا وأنا معنديش معاش ومفيش حد إداني أي حاجة ولا فيه أي جمعية ساعدتني، أعمل إيه قولوا لي ياناس؟ وصمت بعدها لتنساب الدموع من عينيه مرة أخري بعد لحظة هدوء ولسان حاله يقول: من قتل إبني؟,دموع وآهات «أبوبكر العوضي» العجوز المسن لم تغادر بعد وستظل باقية إلي أن يجد من يجيبه عليها.
*الياباني
شاسو يانج الياباني وزوجته كانا يتجولان في الميدان وقررا شراء تي-شيرت عليه عبارات تتحدث عن ثورة 25 يناير وحب مصر كذكري لمعاصرتهما للأحداث التي تمر بها مصر حاليا وما بين عدة ألوان وأشكال ظل يانج وزوجته يفاضلان حتي استقرا علي "ثورة 25يناير.مصر فوق الجميع"و"أنا أحب مصر.ثورة شباب25يتاير"وسألا البائع عن معناها وقررا شراء 5 قطع بسعر 100 جنيه,كما توقفا كثيرا أمام باعة التذكارات والبوسترات الخاصة بالثورة وشهدائها
وفي الوقت الذي عبرا فيه عن سعادتهما بثورة الشعب المصري وتأكيدها لقدرته علي التغيير,أبديا أسفهما لما أعقب الثورة من أحداث أشارا إلي أنها لاتقل ضررا عن زلزال وتسو نامي الذي ضرب اليابان مؤخرا وأحدث فيها خسائر كبيرة علي كل المستويات وشددا علي قناعتهما بقدرة مصر علي تجاوز تلك المحنة وعبورها لما هو أفضل
*الليبي
كان مشهدًا لافتًا أن تجد علم ليبيا بعد الاستقلال عام 1952 مرفوعًا في ميدان التحرير ويلتحف به البعض,
هم ليبيون قدموا مع إحدي لجان الإغاثة لنقل المساعدات والمؤن من مصر إلي ليبيا.
«عبدالباسط حويل المنصوري» أحد هؤلاء، رئيس تحرير جريدة الأحرار التي أسسها هناك عقب ثورتهم في 17 فبراير الماضي ومعها إذاعة باسم «القبة المحلية» لتوعية الليبيين حسب قوله ـ بما يحدث وتكون منبرًا حرًا لأهلنا.
وقال عبدالباسط :جئنا لمصر لنشاهد ميدان التحرير الذي أصبح رمزًا لتحرير العرب كلهم والمسيرات المليونية التي شهدها ترفع رأسهم عاليًا، وثورة مصر وتونس أعطتنا دفعة لنقول للقذافي لا, فقط ما نريده من الدول العربية أن تقوم بتسليحنا لأننا شجعان وقادرون علي مواجهة القذافي وينقصنا السلاح.
وحكي عن فظائع حسب قوله قام بها القذافي الطاغية كما وصفه، حيث قضي علي سكان الزاوية التي كان يقطن بها 250 ألف مواطن والآن أصبحت خاوية ولا تسمع صوتًا فيها,ليس هذا فقط، حيث تقوم قواته بفرم جثث الشهداء وإلقائها في آبار البترول.. وأضاف: لدينا 120 ألف شهيد ولا نرغب في أن يحدث للقذافي مثلما حدث لصدام حسين ومصيره تقرره أمهات الشهداء الذين قتلهم.
منذ أن إندلعت ثورة 25 يناير وقد أصبح ميدان التحرير مثل رواية طويلة تمتلئ بالمشاهد والأحداث المثيرة,أبطالها عديدون ومختلفون كل منهم له حكايته الخاصة التي تصلح أن تروي بمفردها,ونحن هنا نقدم ثلاث شخصيات وحكاية كل منهم,ونترك لمن يقرأها الحرية الكاملة في أن يتمعن في ما تحتويه من معاني إنسانية رقيقة,قد تكون المظاهرات قد إنتهت أو إنحسر مدها في الميدان لكن تبقي حكاياته باقية
*المصري
أبوبكر العوضي..مسن مصري جاء إلي الميدان متكئا علي عصاه وحاملاً معه تقريرًا طبيًا وعيناه غارقتان ف
التقرير الطبي صادر عن مستشفي قصر العيني التعليمي الجديد وجاء فيه أن «أحمد أبوبكر العوضي» 33 سنة دخل المستشفي بتاريخ 2011/1/29 مصابًا بطلق ناري في الجمجمة أدي إلي فقدان للوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب وتوفي حسب ما جاء بالتقرير في اليوم التالي لدخوله المستشفي.
فاجعة الرجل صعبة وقد لا يتحملها وهو مسن، إلا أنه تحامل علي نفسه وبصوت واهن قال: أحمد أبوبكر اتقتل في الميدان وولاده مش لاقيين يأكلوا وأنا معنديش معاش ومفيش حد إداني أي حاجة ولا فيه أي جمعية ساعدتني، أعمل إيه قولوا لي ياناس؟ وصمت بعدها لتنساب الدموع من عينيه مرة أخري بعد لحظة هدوء ولسان حاله يقول: من قتل إبني؟,دموع وآهات «أبوبكر العوضي» العجوز المسن لم تغادر بعد وستظل باقية إلي أن يجد من يجيبه عليها.
*الياباني
شاسو يانج الياباني وزوجته كانا يتجولان في الميدان وقررا شراء تي-شيرت عليه عبارات تتحدث عن ثورة 25 يناير وحب مصر كذكري لمعاصرتهما للأحداث التي تمر بها مصر حاليا وما بين عدة ألوان وأشكال ظل يانج وزوجته يفاضلان حتي استقرا علي "ثورة 25يناير.مصر فوق الجميع"و"أنا أحب مصر.ثورة شباب25يتاير"وسألا البائع عن معناها وقررا شراء 5 قطع بسعر 100 جنيه,كما توقفا كثيرا أمام باعة التذكارات والبوسترات الخاصة بالثورة وشهدائها
وفي الوقت الذي عبرا فيه عن سعادتهما بثورة الشعب المصري وتأكيدها لقدرته علي التغيير,أبديا أسفهما لما أعقب الثورة من أحداث أشارا إلي أنها لاتقل ضررا عن زلزال وتسو نامي الذي ضرب اليابان مؤخرا وأحدث فيها خسائر كبيرة علي كل المستويات وشددا علي قناعتهما بقدرة مصر علي تجاوز تلك المحنة وعبورها لما هو أفضل
*الليبي
كان مشهدًا لافتًا أن تجد علم ليبيا بعد الاستقلال عام 1952 مرفوعًا في ميدان التحرير ويلتحف به البعض,
«عبدالباسط حويل المنصوري» أحد هؤلاء، رئيس تحرير جريدة الأحرار التي أسسها هناك عقب ثورتهم في 17 فبراير الماضي ومعها إذاعة باسم «القبة المحلية» لتوعية الليبيين حسب قوله ـ بما يحدث وتكون منبرًا حرًا لأهلنا.
وقال عبدالباسط :جئنا لمصر لنشاهد ميدان التحرير الذي أصبح رمزًا لتحرير العرب كلهم والمسيرات المليونية التي شهدها ترفع رأسهم عاليًا، وثورة مصر وتونس أعطتنا دفعة لنقول للقذافي لا, فقط ما نريده من الدول العربية أن تقوم بتسليحنا لأننا شجعان وقادرون علي مواجهة القذافي وينقصنا السلاح.
وحكي عن فظائع حسب قوله قام بها القذافي الطاغية كما وصفه، حيث قضي علي سكان الزاوية التي كان يقطن بها 250 ألف مواطن والآن أصبحت خاوية ولا تسمع صوتًا فيها,ليس هذا فقط، حيث تقوم قواته بفرم جثث الشهداء وإلقائها في آبار البترول.. وأضاف: لدينا 120 ألف شهيد ولا نرغب في أن يحدث للقذافي مثلما حدث لصدام حسين ومصيره تقرره أمهات الشهداء الذين قتلهم.
تعليقات