شيخ الأثريين : لا أحمل ضغينة لحواس والناس تعتبر تجارة الأثار أكثر ربحا من المخدرات!!!!

حاوره / علاء الدين ظاهر
عالم كبير وأثري لا يشق له غبار,له مكانة بين أقرانه وتلاميذه,قد تختلف معه في الرأي إلا أنك ستجد نفسك تحترمه وتقدره,ولنقرأ جميعا المقدمة التي وضعت علي موقعه الشخصي علي الإنترنت:تستطيع أن تراه وتملأ عينك من هيبته وتواضعه، وتشبع نفسك من احترامه وتقديره للآخرين، انظر إليه طويلاً، وتأمل قسماته ملياً، وأرسل البصر إليه مصعداً محدراً، فأنت مفيد من ذلك بلا شك، ثم ألق بالك إلى حياته وأمعن الفكر فيها، لأنك لن تجد مثيله في هذا الزمان، حقاً لن تجد مثيله، فهو الذي سيعطيك الكثير دون أن ينتظر منك شئ إنه"د- عبد الحليم نور الدين"أستاذ الآثار والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار الذي كان ل"أهلا وسهلا- شبكة أخبار مصرية"هذا الحوار الحصري معه ॥ إلي الحوار:

*كيف تري ثورة 25يناير وما تبعها من أحداث؟
هذه الثورة كانت حلما لنا جميعا ولي شخصيا لأنني اشتغلت لفترة من شابي بالعمل السياسي,الثورة نبهتنا إلي أشياء كثيرة .حجم الفساد الذي كنا نعيش فيه ,ربما كما نعرف جزءا منه لكننا أصبحنا نعرف حجمه الحقيقي والطبيعي,نبهتنا أيضا إلي الفارق المهول بين الأغنياء والفقراء,وأننا يجب أن نفرق بين المال العام والخاص ويجب محو أمية الناس حتي يتمكنوا من المشاركة الفعلية لأن الأمي لا يستطيع أن يتخذ قرارا,كما أنها أحدثت هزة وزلزالا في عقولنا وقلوبنا وغيرت رؤيتنا للحياة السياسية ومنحتنا قدرا من الإحساس بأن هناك أمل في الديمقراطية والحرية والمشاركة في صنع القرار وأطالب من يديرون البلاد سواء الإدارة العسكرية أو المدنية أن يحسنوا اختيار من يشاركون في إدارة البلاد خاصة أن مصر مليئة بالكفاءات ولسنا مجبرين علي الالتزام بأسماء أو سن معين ,لو وجدتم الصالح وسنه 40 عاما لما لا؟ليس عيبا أن نعطي الفرصة للشباب,وعلي الحكومة أن تمتلك أكبر قدر من المصداقية فيما تقول وما تعلنه من حقائق حتي وإن كانت مؤلمه

*ما الذي جعل المصريين يثورون؟
مبارك اهتم بالبنية التحتية والبناء المادي وأهمل بناء الإنسان,ومشكلته من وجهة نظري كبر سنه وظهور قوي أخري لعبت دورا في السيطرة سواء من داخل الأسرة أو خارجها,والأخطر في ذلك أن الرجال الذين قادوا العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر اتضح لنا جليا من خلال ما نراه حجم الفساد الذي كانوا عليه,ظلوا يستنزفون دمائنا وثرواتنا طويلا,كان يجب عليهم أن يضعوا في اعتبارهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفقراء مصر وهم كثر

*هذا يعني أن اختيارهم كان بلا أسس سليمة؟
اختيار القيادات والمحافظين والمسئولين ورؤساء الجامعات والهيئات المختلفة كان يقوم علي الواسطة بنسبة 90% مما أصاب الشباب بالإحباط ,لابد أن نختار بالكفاءة لا بالسن أو الواسطة,والرئيس عندما يعين محافظا مثلا يجب أن يلتقي به وجها لوجه ويستمع منه في حضور خبراء ومتخصصين,كذلك رؤساء الجامعات,يلتقي بهم ويتعرف علي أفكارهم,ولا نقول أننا لا نجد وزراء لأن البلد فيها كفاءات,ولعلنا نتساءل لماذا يعزف أساتذة الجامعات عن المشاركة؟لأنهم يشعرون بالتهميش في مثل هذه الظروف


*أزمات كثيرة تعاني منها الآثار حاليا كانت موجودة في عهدك,لماذا لم تحلها؟

أنا توليت مسئولية الآثار عقب زلزال 1992 الذي أسقط حوالي 216 أثرا,ما الذي أعطيه أولوية في تلك الظروف؟لن أهتم بتطوير المتاحف ولا إقامة الحفلات,بل بترميم الآثار التي سقطت خاصة أنا لم تكن في الصحراء بل وسط الكتلة السكنية ,ثم كم كانت ميزانيتي حينها؟أعلي رقم وصلت له عام 1996 كان 66مليون جنيه في حين أنه حاليا 2مليار جنيه,لذلك لم أستطع فعل شئ بعيدا عن ترميم الآثار وإصلاح ما سقط منها,ولا أخفي سرا أنني حينها كنت أواجه أحياننا أزمة في دفع رواتب العاملين

*هل فرصة النقابة الآن أفضل كي تخرج للنور؟
نعم خاصة أن الفكرة ليست جديدة ومطروحة منذ عام 1988 حين شكلنا لجنة تأسيسية كنت أنا رئيسها و"د- زاهي حواس"عضوا فيها حيث كان يتولي قي ذلك الوقت مدير عام أثار الجيزة وسقارة,وعقدنا جمعية عمومية حضرها 700 أثري بمسرح السامر بالعجوزة ,وراجع مشروع النقابة قانونيون وحصل علي موافقة مجلس الدولة لكنه لم ير النور وجرت بعدها عشرات المحاولات بلا فائدة,والسبب أن وزير الثقافة الأسبق"فاروق حسني"لم يكن يرغب في أنشاء الثقابة للأثريين كما أن دولة نفسها لم تكن ترغب في أقامة نقابات

*هل جمعية الأثريين المصريين تعد بديلا للنقابة؟
الجمعية أشهرت في سبتمبر 2009 وعدد أعضائها 2000عضو وتهدف إلي رفع معنويات الأثريين في غيبة النقابة وإن كانت ليست بديلا عنها,لكنها أعطتنا نوعا ما من الحركة لأن الدولة لا تريد إنشاء نقابات,والجمعية أنشأها مجموعة من شباب الأثريين وإختاروني رئيسا لها وهي وسيلة كي نجتمع معا نناقش أمورنا من خلال محاضرات وندوات لنشر الوعي الأثري وتدريب الأثريين وليس لنا مقر ونجتمع داخل مكتبي في كلية أثار القاهرة وللأسف وزير الثقافة الأسبق"فاروق حسني"وعدنا أن يعطينا مقرا ثابتا للجمعية مثل عشرات جمعيات الفنون والثقافة لكنه لم يف بوعده
*ماذا عن تجارة الآثار في مصر؟

الناس سال لعابها أمام الآثار في ظل الانفلات الأمني الذي أعقب الثورة خاصة أن تجارتها من وجهة نظر بعضهم أكبر وأكثر ربحا من المخدرات,والبعض كان ينبش المناطق الأثرية من منطلق رؤيتهم أن الآثار حرام وتجارتها حلال ,هناك تهريب للآثار وحالة نبش مستمرة للبحث عنها,لكنك لا تستطيع ضبط العملية في كل الحالات,وهناك مسئولين كبار مشتركون في ذلك لكنك في حاجة لأدلة ومستندات حتي لا تظلم أحدا

*هل خلافك الدائم مع"د- زا
هي حواس"شخصي؟
توجد خلافات كثيرة لي مع"د- حواس"لكنها ليست شخصية أبدا وأكن له كل الاحترام والتقدير لكنني أختلف كثيرا معه فيما يتعلق بالعمل الأثري,اعترضت بشدة علي نقل تمثال رمسيس وتصوير توت عنخ أمون وإخراج الأهرامات من عجائب الدنيا السبع,وأنا حر فيما أبديه من أراء وأنا لست هاويا أو صغيرا وقيمتي العلمية كبيرة والكل يعرفها,ورغم ذلك لا تجدني عضوا في أية لجان بالوزارة أو مستشارا لها مثلا ولو عرضوا عليا ذلك سأرفض تماما
*الخلافات دائمة بين الوزارة وكليات الآثار..لماذا؟

الفترة التي كنت فيها أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار قبل أن يتحول لوزارة كانت العلاقة مع كلية الآثار وأساتذتها جيدة والكل شارك في اللجان والعمل الأثري ,هم يريدون فقط الاحترام والتقدير مش نطلع كل يوم في الجراد ونقول أساتذة الآثار ما يعرفوش حاجة ومال همش صلة بالحفائر والترميم

*دائما ما يثار الحديث عن وجود أثار مصرية في إسرائيل؟

إسرائيل قامت بعمل حفائر في سيناء طوال احتلالها ما بين 1967و1973,وقد سافرت أليها عام 1994 بقرار من رئيس الجمهورية والمخابرات العامة والوزير واستعدت ما كان مسجلا هناك من أثارنا وبلغ 38ألف قطعة *******************
المسي
رة العلمية والعملية: 2000-2005 عميد كلية الآثار – جامعة القاهرة – فرع الفيومرئيس قسم الآثار المصرية، كلية الآثار، جامعة القاهرةوكيل كلية الآثار، جامعة القاهرةأستاذ بقسم الآثار المصرية، كلية الآثار، جامعة القاهرة. 1982-1986 رئيس قسم الآثار، كلية الآداب، جامعة صنعاء - اليمن. 1980-1986 أستاذ مساعد، قسم الآثار المصرية، كلية الآثار- جامعة القاهرة. 1979 أستاذ زائر لمعهد البردى- جامعة ليدن- هولندا. 1974 مدرس - كلية الآثار - جامعة القاهرة. 1963 معيد بقسم الآثار المصرية -كلية الآداب، جامعة القاهرة. 2003-2006 مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية. 2000-2005 عميد كلية الآثار جامعة القاهرة – فرع الفيوم.1998 عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف ICOM,1995 عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الدولى للمتاحف ICOM. 1992-1996 رئيس هيئة الآثار المصرية. 1994 رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف. 1984 رئيس بعثة الحفائر المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ فى "تونة الجبل" بمحافظة المنيا. 1983-1968 دراسات ميدانية ومسح أثري لبعض المواقع الأثرية القديمة فى الجمهورية العربية اليمنية، مع المساهمة فى إعداد وتطوير متاحف اليمن. 1982 تأسيس قسم الآثار بجامعة صنعاء، ومتحف الآثار بالجامعة. الجوائــز والأوسمة:وسام الاستحقاق بدرجة "ضابط"- فرنسا 1998م।وسام الاستحقاق بدرجة "قـائـد" إيطاليا 2000م॥جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية - عام 2002م.ميدالية جامعة ليدن - هولندا-ميدالية جامعة وارسو (بولندا) 2007م .وسام الشرف من متحف "ماينز" بألمانيا عام 2002م.الميدالية الذهبية للوحدة اليمنية- اليمن، عام 2005 م.الميدالية الذهبية لصنعاء عاصمة الثقافة العربية، عام 2004 م.جائزة جامعة القاهرة التقديرية - عام 1998.عضو فى موسوعة أعلام كلية الآداب - جامعة القاهرة.جائزة التميز العلمى من جامعة القاهرة - عام 2007م.عضو فى موسوعة (Who is who in the world, 2000). جائزة 5000 شخصية علمية لعام 1984 ، مقدمة من معهد: (American Biographical Institute, Washington DC)

تعليقات