مومياوات الفراعنة "مساحيق" لشفاء ملوك أوروبا من الأمراض!

علاء الدين ظاهر:
كثيرة هي الأدوات التي يستخدمها الدجالون للنصب علي المواطنين لإيهامهم بقدرتهم علي شفاء الأمراض وإطالة العمر,عرف ديك,ما شاء الله,نباتات عطرية وأعشاب غريبة وغيرها,لكن أن تتحول مومياوات الفراعنة إلي سفوف ومساحيق لشفاء ملوك أوروبا من الأمراض ,فهذا لايمكن تصديقه بل هو الدجل بعينه,إلا أنه حقيقة بالفعل يكشفها لنا"د-أحمد مصطفي"رئيس إدارة الأثار المستردة بوزارة الدولة لشئون الأثار
يقول:قبل أن نتعرف علي تلك القصة لابد أن نعرف أولا أن الأهمية التي حظي بها التحنيط لدي المصري القديم جاءت من منطلق إيمانه بالبعث والخلود والحياه الأخري,كل هذا مثل الدافع الرئيسي وراء تحنيطه للجسد بكامل هيئته أكثر مما يوليه للأثاث الجنائزي والأمتعة التي توضع مع المتوفي
وقد كانت الحياة الأخري مهمة بالنسبة للمصري القديم لأنها حياة الخلود التي رأي أنها الحياة رقم واحد بالنسبة له أما الحياة التي عاشها عي الثانية لذلك لني بيوته في الدنيا من الطوب اللبن أم المقابر التي هي بيوته في الحياة الأخري ومقر موميائه بناها من الأحجار وأحيانا كثيرة نحتها في الصخر,كما أن عدد المقابر التي عثر عليها ولازال ,يفوق بكثير عدد المنازل
وهكذا كانت الحياة الدنيا بالنسبة للمصري القديم وسيلة يأخذ منها الزاد إلي الحياة الأخري,هذه كانت نقطة فاصلة عنده وجعلته يهتم بالتحنيط جيدا ويطوره ليصل به إلي الدرجة التي يحافظ معها علي الجسد بأكبر قدر ممكن لألاف السنين ضد التحلل والتشويه والتأكل والدليل علي ذلك العدد الكبير الذي وصل إلينا من المومياوات بحالة جيدة وممتازة من الحفظ
ويكمل"د-أحمد"قائلا:أثناء العصور الوسطي في أوروبا والتي سميت"فترة الظلام"كان هناك عدد كبير من الأثرياء والأغنياء أصحاب المصانع والحقول والخدم ,إجتاحتهم رغبة قوية في أن يعيسوا حياة طويلة مزدهرة بصحة جيدة وخالية من الامراض خاصة أن مستوي الطب في تلك الفترة كان متدنيا عندهم وكانوا يعجزون في أحيان كثيرة عن إختراع أدوية للأمراض التي يصابون بها,من هنا أصابهم هوس غريب خاصة الملوك والأمراء بأن المومياوات الفرعونية فيها السحر والشفاء وضمان الحياة الأبدية وإلا كيف أنها ظلت باقية حني الأن بحالة جيدة رغم مرور ألاف السنوات عليها
ومن هنا بدأت تظهر إشاعات كثيرة كلها تدور حول فكرة أن من يحضر بعض المومياوات ويطحنها ويتناول المسحوق أو البودرة الناتجة عنها صباحا ومساءا لا يصاب بالأمراض ويشفي من أية علل أصابته أوستصيبه في المستقبل,ومصداقا لذلك أحد الملوك الفرنسيين وغالبا هو"فيليب الرابع"عند وفاته 17 مومياء قبل أن تطحن بخلاف بقايا كقيرة لمومياوات تم طحنها بالفعل,هذا الملك كان يحمل صندوقا صغيرا في جيبه به مسحوق المومياوات ,يتناوله صباحا ومساءا معتقدا أنه بذلك يكون قد ملك الدنيا وما فيها وأنه سيظل شابا طوال العمر ولن تدركه الشيخوخة لكن وفاته أثبتت بالدليل القاطع أن ذلك كان دجلا وتخاريف
ويحكي "د-أحمد مصطفي"عن واقعة تؤكد ما سبق,مفادها أنه وقبل 3سنوات حضر إليه إتنين من الألمان في المجلس وأخبراه عن مجموعة كبيرة من المومياوات الموجودة في ألمانيا,ذهب بعدها إلي هناك ووجدها في مستشفي للأطفال بمدينة"توبنجن",مومياوات ليست ملكة وحصر 400 رأس لومياء تم قطعها وفي حالة تحنيط ممتازة وإحتمال قوي أن تكون تلك المومياوات تم إستخدامها بشكل أو بأخر لغرض شفاء الملوك بعد طحنها خاصة أن الصناديق التي تحفطها مدون عليها أنها خرجت من مصر ما بين عامي1900و1905 وأول ما عثر عليها كان داخل قصر يعد بمثابة مقر الحاكم في إحدي المدن الألمانية نقل بعدها إلي معهد ما قبل التاريخ ومنه لمستشفي الأطفال,ومن وقت لأخر يجري الباحثون هناك تجارب عليها لمعرفة الأمراض التي كانت منتشرة أيام الفراعنة

تعليقات