حصان أبيض..هدية العريس لأبو العروسة في كازاخستان

علاء الدين ظاهر:
تتسم عادات الزواج في كازاخستان بالغرابة وأحيانا الدهشة حيث تضم ما يقرب من 140 قومية مختلفة لكل منها طباعها وتقاليدها أكثرها المسلمين الذين يبلغ عددهم 60% من السكان وفيما يبدو أن بعد المسافات لايمنع من تشابه العادات,وكما هنا في مصر يعتبر عيد الفطر المبارك موسما تكثر فيه الزيجات تيمنا بأنه عقب شهر رمضان المبارك,و عادة ما يكون عقد القران بحضور العريس والعروسة وشاهدين في أحد المساجد الكبري مثل "نور أستانا"الذي لابد أن يسأل إمامه العريس أولا عن إسلامه ودليله عليه ليرد العريس بأنه مسلم بالفعل وينطق الشهادتين وأنه سيقدم لعروسه خاتم ذهب أو فضة أو ما يساويه مالا وترد العروسة بالموافقة,وهي أسئلة لابد منها لإتمام عقد القران
أيجين فتاة من كازاحستان تحدثنا عن تلك العادات وتقول أن مقام أم العروسة كبير جدا ولابد أن يحرص العريس علي أن يقدم لها أغلي الهدايا وتسمي‏‏ أجرة الرضاعة‏ ‏ خاصة أنه عندما يبحث عن عروس لابد أن يتأكد من أخلاق والدتها لأنها إن كانت ذات خلق حسن ‏ فلابد أن تكون ابنتها كذلك وبالتالي تصلح زوجة.والد العروسة هو الأخر لابد أن تقدم له الهدايا في يوم الخطوبة وعادة ما يقدم العريس له حصانا أبيض تيمنا بالخير ونجاح الزواج,كما يقوم أهل العروسة بذبح خروف أبيض كبير ويقيمون مأدية طعام كبيرة يتجمعون عليها ويتبادلون التهانئ‏
ومن أغرب عادات الزواج هناك يمنع تماما أن يتزوج شاب وفتاة من نفس العائلة‏,‏ ولا يمكن أن يحدث ذلك الا بعد مرور سبعة أجيال في العائلة مما يعني أن أبناء الجيل الثامن فقط يمكنهم الزواج من بعضهم البعض‏ وبالتالي لابد أن يعرف كل فرد هناك شجرة عائلته وأسماء جدوده حتى الجد السابع ليمكنه الزواج‏ وهذا حسب إعتقادهم يقوي النسل، ويمنع اختلاط دماء الأنساب والأقرباء

تعليقات