من سرب رسالة علاء وجمال مبارك للسلطان قابوس؟!!!!!!!

قال مصدر قضائى، إن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بدأ التحقيق فى كيفية تسريب خطاب الاستغاثة الذى وجهه علاء وجمال مبارك، ابنا الرئيس السابق، إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، الذى نشرته وكالة "يونايتد برس" الأمريكية، وطالبا فيه بالتدخل الفورى للإفراج عنهما، لمعرفة من المسئول عن ذلك داخل مصلحة السجون التى تقضى تفتيش الخطابات وفقاً لقانون المصلحة، خاصة أن الرسالة تضمنت ما يوصف بـ"التأثير على سير العدالة وإجراءات القضية"، واتهامات بالغة غير صحيحة.



من جانبه، نفى فريد الديب محامى نحلى الرئيس السابق، إرسال موكليه أى خطابات للسلطان قابوس، أو غيره، مؤكداً فى تصريحات خاصة
  لـ"اليوم السابع" أن علاء وجمال لن يقدما على هذه الخطوة، وهما يعلمان تمام العلم أنها تضرهما وتضر بموقفهما فى القضية.


كانا علاء وجمال مبارك، ابنا الرئيس حسنى مبارك، أرسلا رسالة إلى الدكتور عمر زواوى، أحد أبرز رجال الأعمال العمانيين، والذى يعمل كمستشار مقرب من السلطان قابوس سلطان عمان، قالا فيها إنهما يتعرضان لتلفيق الاتهامات، ويواجهان حملة إعلامية زعما بأنها تجرى للتلاعب بالعملية القضائية ضدهما، فيما حاول الابنان الدفاع عن والدهما وذهبا إلى وصف الأدلة المقدمة ضده بالم
 هزلة، وفى عبارات تحريض واضحة، دعا الشقيقان العالم الخارجى إلى التدخل.


وقالت وكالة يونايتد برس الأمريكية إن خطاباً مرسلاً من جمال وعلاء مبارك، نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى الدكتور زواوى، وجها فيه اتهامات إلى السلطات المصرية بالتلاعب بالإعلا
م والقضاء لإرضاء العامة، وأضافت على لسان ابنى مبارك: «لقد خضعنا لجولات من التحقيقات المسيسة، والتى تشبه أكثر السحر الموجه لمطاردة عائلتنا ككل».


وأضافت أن مصر تمر بمرحلة حرجة فى تاريخها الحديث، فالرؤية والسياسات المعلنة تهدف إلى إجابة المطالب بمزيد من الحرية وحقوق الإنسان والكرامة للجميع، لكن ما شهدناه على مدار الأشهر الماضية لا يمكن أن يكون ذا أهداف نبيلة أبدا، فالإعلام يتم التلاعب به، والاتهامات الموجهة ضدنا وضد الآخرين تم تلفيقها، ولا يجرؤ المتهمون على أن يتحدثوا أو أن يكون لهم حتى أنصارهم أو محامون يدافعون عنهم.


ويمضى الخطاب قائلا: «خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تعرضنا لحملة إعلامية منظمة قادتها وسائل الإعلام الرسمية، لتسريب تفاصيل كاذبة عن التحقيقات معنا، وتواصل الافتراء بلا هوادة على سمعتنا.


وأضاف الأخوان مبارك: إن التلاعب بالعملية القضائية لإرضاء العامة هو القصة الخفية التى لا يعرفها العالم الخارجى عن مصر خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد أرغمت المظاهرات والحشود فى الشوارع السلطات على أن تصدر أوامر بمنعنا من السفر، وقامت وسائل الإعلام الرسمية بتصعيد مطالب الناس باعتقالنا، واستجابت لهم السلطات، وأخيراً وقبل مظاهرة مخطط لها للمطالبة بمحاكمتنا، هرعت السلطات للتحقيق معنا فجأة، ولفقت تهما ضدنا وفى أقل من 72 ساعة تم تحويلنا إلى المحكمة وتم الإعلان عن أولى جلسات محاكمتنا فى 3 أغسطس المقبل.



وأشار جمال وعلاء فى خطابهما إلى أن مثل هذه المحاكمة هى ما أراده معارضو مبارك الأساسيون - الإخوان المسلمين-، وأضافا أن الأكثر خطورة أن مثل هذه المحاكمة ليس أمامها فرصة كبيرة لتكون عادلة، فقد أعلن عضو كبير فى الحكومة، النائب العام السابق، خلال حكم أبينا، وسياسى، ووزير العدل فى «مصر الجديدة» القضية قبل 8 أسابيع قبل أن ينهى مكتب النائب العام الذى يفترض أنه مستقل التحقيقات بجدية. وختم الشقيقان رسالتهما بالتحريض على مصر بالقول: إن العالم الخارجى يجب أن يبدأ فى فهم حقيقة ما يجرى فى مصر، فحسنى مبارك وعائلته يدفعون الثمن كله. وحث علاء وجمال زواوى على استغلال مكانته العالمية لتسليط الضوء على ما يجرى، وقالا: «إن هذه ليست مصر الجديدة التى يتطلع إليها الغرب، وليست تلك التى نأملها لبلادنا».

تعليقات