كتب / علاء الدين ظاهرلم يكن أحد يتخيل أبدا أن"د- زاهي حواس"وزير الدولة السابق لشئون الآثار رغم معارضة الكثيرين له من الأثريين أن تكون نهايته مع المناصب بالوزارة كما شهدها الجميع بمحاولة التهجم والاعتداء عليه في اليوم الذي خرج فيه من الوزارة,فالرجل له تاريخ لا ينكره أحد في العمل الأثري بعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا معه
لكن حواس فعل ما هو أغرب وأعجب ولا يمكن أن يصدقه أحد قبل خروجه من الوزارة التي كانت تحتوي مجموعة من القيادات كانوا يوصفوا بحكم علاقاتهم الجيدة به أنهم من رجاله,إلا أنه وقبل خروجه من الوزارة وربما في اليوم الأخير له فيها تخلي عنهم ولم يفي بوعوده معهم بأنه سيرقيهم لمناصب أعلي داخل الوزارة قبل أن يقرر رئيس الوزراء إلغائها والإبقاء عليها كمجلس أعلي مستقل يتبعه مباشرة,وهو ما ك
شف عنه القرار رقم 271 لعام 2011أبرز ما في القرار جزء يتعلق بقطاع المتاحف وجاء فيه أنه يعين اللواء محمد نجيب حماد رئيسا لقطاع المتاحف بدرجة وكيل وزارة رغم أنها الآن ملغاة,في حين أن "عطية رضوان"الذي كان رئيسا للقطاع وأقاله حواس تولي طبقا للقرار منصب المشرف علي قطاع المتاحف وهو منصب أقل من السابق,والمثير أن حواس وقع القرار بتاريخ 17-7-2011 في حين لم يتم إرساله للقطاع لتفعيله إلا بعدها بأسبوع مما أثار استياء وحفيظة الكثيرين الذين فوجئوا به
اللواء محمد نجيب حماد ضابط سابق في الرقابة الإدارية كان حواس قد استقدمه لتعينه رئيسا لقطاع مكتبه وهو المنصب الذي كان يتولاه قبله"د- محمد عبد المقصود" الذي يتولي حاليا الإشراف علي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للآثار,إلا أن القرار الأخير حمل العديد من المفاجآت للمثيرين تتعلق به حيث تولي بمقتضاه أيضا بجوار رئاسة قطاع المتاحف,المشرف
علي صندوق التنمية الثقافية والمشرف علي إدارة المقتنيات والنماذج الأثرية ورئيس لجنة البت العليا وعضو لجنة القيادات ورئيس لجنة التذاكر ورئيس لجنة تثبيت العمالة وهو ما كان مثار جدل واستفهام من الأثريينوبعدما أثير الحديث عن إلغاء الوزارة وتحويلها لمجلس أعلي كما كانت في السابق,أكد مصدر موثوق به داخل الآثار أن حواس قام يوم الأربعاء 20-7أخر أيامه في الوزارة بالاتصال برئيس قطاع الآثار المصرية"محمد عبد الفتاح"واعدا إيه بقرار تعيينه أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار كذلك نقل"عاطف أبو الدهب"نائب رئيس قطاع الآثار المصرية إلي رئاسة القطاع خلفا لعبد الفتاح وشاع الخبر بين الأثريين في الوزارة وبدأوا في تهنئة الرجلين بالفعل,إلا أن حواس تراجع عن وعده ولم يصدر القرارات مما سبب صدمة لهما والمهنئون
الغريب أن"عطية رضوان"و"محمد عبد الفتاح"و"عاطف أبو الدهب"كانوا من المقربين لحواس بحكم علاقتهم الجيدة به بل وربما الممتازة وحتي الآن لا يعرف أحد السبب الحقيق لتخليه عنهم
تعليقات