علاء الدين ظاهرإنتهت أمس مسابقة الرسم السنوية التي أطلقها مركز مولانا آزاد الثقافى"الجناح الثقافي لسفارة الهند بالقاهرة"بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم واستمرت 10أيام بين أطفال المدارس تحت عنوان "لمحات من الهند" فى دورتها السابعة عشر للطلاب من الفئات العمرية من 6-12 سنة (المرحلة الابتدائية) و من 13-15 سنة (المرحلة الإعدادية) و من 16-18 سنة (المرحلة الثانوية)
قضينا يوما بين الأطفال وسط الخضرة والأشجار داخل حديقة الأورمان بالجيزة التي تستضيف المسابقة,شاهدناهم وهم يرسمون,تعرفنا علي أفكارهم حول الهند ومدي معرفتهم بها
"تقي ياسر"عمرها 12 سنة,تلميذة في الصف الأول الإعدادي,المفاجأة أنها كانت مستغرقة تماما في رسم الماهاتما غاندي ممسكا بصحيفة,قالت أنها اختارته بعد أن بحثت علي الإنترنت عن الهند وتاريخها,وكل ما تعرفه عنه أنه شخصية هندية مشهورة قام بزيارة بلدان ودول كثيرة في العالم بجانب أنه حرر العبيد,هكذا قالت!
بجوار تقي كان يجلس"محمود شريف" تلميذ في الصف الثاني الإعدادي وكان يرسم أحد المعالم والأشياء المميزة للهند حسب قوله,كان يرسم الفيل مزركشا بالألوان الهندية المشهورة وقال أنه اختار الفيل لأنه قام بتجربة رسمه في البيت ونجح في ذلك بصورة جيدة,وأشار إلي أنه يحب الرسم جدا وقد اشترك في المسابقة العام الماضي وقام برسم تاج محل وما يعرفه عنه أنه قصر هندي كبير وجميل
ميادة حسن طالبة في الصف الثالث الثانوي تتمني أن تصبح مهندسة ديكور,وربما كان هذا يفسر حبها الشديد للرسم وإجادتها له بدليل أنها شاركت عدة مرات في السنوات السابقة وفازت مرتين إحداها العام الماضي حيث حصلت علي المركز الأول عن لوحتها التي رسمت فيها نمر هندي تميز حسب ما قالت لجنة التحكيم بالجرأة في الألوان وانسيابية الخطوط والتفاصيل,واختارت هذا العام أن ترسم الإكسسوارات التي تتميز المرأة الهندية بارتدائها من خلال وجه امرأة شديد الجمال والرقة حسب قولها
أما إسلام مصطفي طالب في الصف الثالث الثانوي أيضا بمدرسة كلية فيكتوريا بالمعادي حكايته غريبة,هو يجيد الرسم جدا بل ويبرع فيه حسب ما قالت مدرسته نجلاء شعبان وشارك في المسابقة 4مرات إلا أنه رغم ذلك لم يفز في أي منها وتفسر ذلك بأن لجنة التحكيم لا تصدق أنه هو من رسم اللوحة المقدمة من فرط براعتها ولا بد أن يكون هناك من ساعده في رسمها لتخرج بهذا الشكل,وتقول:مدرستنا تشترك في هذه المسابقة منذ 15 عاما وربما نكون نحن كم حقق أكبر عدد مرات فوز فيها لأننا نهتم جيدا بتنمية مواهب التلاميذ الفنية ودعمهم لعل يخرج من بينهم فنانين كبار
إذا كانت الهند تشتهر بأشياء ومعالم كثيرة إلا أن قصر تاج محل كان في مقدمة الأشياء التي اختارها عدد كبير من التلاميذ لرسمها عن الهند وقد نفذوها فعلا ببراعة شديدة,وآخرون اختاروا رسم الرقصات الفلكلورية التي تتميز بها النساء الهنديات,كذلك النمر والطاووس ووجوه النساء وغيرها,واحدي التلميذات رسمت لوحة مزجت فيها بين شخصيات هندية ترتدي الملابس المميزة هناك مع أهرامات الجيزة وزهرة اللوتس والعلم المصري,وأجمل ما كان في المسابقة أن معظم التلاميذ المشتركين فيها لم يضعوا في حسبانهم الفوز بقدر ما كانوا يفعلون ذلك لأنهم يعشقون الرسم ويحبون ممارسته ولا أجمل من فرصة كهذه يفعلون فيها ذلك
"محمد سعيد"يعمل في المركز الثقافي الهندي وكان متواجدا بين الأطفال للتنسيق والتنظيم,قال أن الدورة الحالية هي السابعة عشر في عمر المسابقة وقد تم إختيار شهر أكتوبر لإقامتها لأنه الشهر الذي يوافق ذكري ميلاد الماهاتما غاندي ونهرو,وعدد التلاميذ المشاركين يزداد كل عام,وهناك تفكير لإقامة المسابقة في المحافظات المختلفة كأحد الفعاليات المصاحبة للأسبوع الثقافي الهندي الذي يقام كل عام في محافظة مختلفة
ومن المقرر أن تقوم لجنة تحكيم متخصصة باختيار 100 عمل فائز- خمسة أعمال من الأقسام الخمسة عشر المختلفة للمسابقة بالإضافة إلى 25 طالبا من مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة,وسيتم تنظيم احتفالية يوم 31 أكتوبر الحالي على مسرح الجمهورية لتوزيع الشهادات و الميداليات و الجوائز على الفائرين.
تعليقات