شباب المتحف المصري استعادوا بوابته من قلب"الداخلية"

علاء الدين ظاهر
لم يجد عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير إلا بوابة المتحف المصري الحديدية الموضوعة علي مدخله من إتجاه التحرير كي يحتموا بها في مواجهاتهم مع الشرطة في ظل تصاعد الأحداث التي يشهدها الميدان,والغريب أنها ظلت تتنقل بين مداخل ومخارج الميدان حتي وصلت إلي وزارة الداخلية..القصة كلها رواها لموقع"صدي البلد" محمد يوسف رئيس جروب شباب المتحف المصري أمام المتحف أثناء وقوفه مع زملائه لحمايته والمشاركة في تأمينه
يقول محمد:السبت الماضي بعد فض إعتصام التحرير وتراجع الأمن المركزي عاد المتظاهرون للميدان مرة أخري وحدثت مناوشات بين بعضهم وقوات شرطة السياحة والأثار التي كانت متواجدة أمام المتحف,وطلنا منهم المغادرة,فما كان منهم إلا أن قذفونا بالطوب وأخذوا بعض الأكشاك الخشبية الخاصة بالشرطة والحراسة والحواجز الحديدة ليحتموا بها وكذلك البوابة الحديدة الخاصر بمرور السيارات وأتوبيسات السياحة القادمة لزيارة المتحف
وأشار إلي أنهم تتبعوا تلك البوابة ووجدوها مرة وقد أغلق بها شارع شمبليون ومرة عند جامعة الدول العربية وأخري عند مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل وشارع القصر العيني حتي إستقرت بالقرب من وزارة الداخلية,ولم نستطع الإقتراب منها نظرا لتصاعد الأحداث هناك
وفي العاشرة صباح الأحد عرفنا أنها موجودة داخل مبني وزارة الداخلية,وقمنا أثناء هدوء حذر للأحداث بالإقتراب ببطء من الوزارة أنا و3من زملائي وزميلة لنا دون أن تصدر منا أية حركات توحي بأننا ننوي شيئا سيئا خاصة أن ذلك كان عن طريق شارع محمد محمود,وعندما أصبحنا في مواجهة بوابة الوزارة تحدثنا مع ملازم أول واقف أمامها وشرحنا له الموضوع وأننا فقط نرغب في إستعادة البوابة لنستخدمها في حماية المتحف
وأرسل معنا أحد العساكر حتي أخذناها وخرجنا بها وسط صيحات وتهليل من المتظاهرين الذين رحبوا بما فعلناه وقمنا بحملها والدوران بها في الميدان حتي أن العديد من المتظاهرين طلبوا منا أن يأخذوها لإغلاق المكان الذي يتولون تأمينه,ووصلنا إلي مدخل المتحف ووضعناها في مكانها مرة أخري
محمد قال أنه وزملائه في الجروب ومنذ بداية الأحداث سارعوا إلي المتحف لحمايته والمشاركة في تأمينه بالتنسيق مع الشرطة الموجودة داخل المتحف,ولم يشعر هو وزمائه بأية مشاق أو إرهاق من السهر أو النوم في أوضاع غير مريحة داخل بعض أكشاك الحراسة الموجودة أمام المتحف لأنها مهمة تهون أمامها أية متاعب

تعليقات