الآثار"محتارة"بين مجلس و"وزارة"!

كتب / علاء الدين ظاهر
علي ما يبدو أن الأثار ستعرف الإستقرار أخيرا في كيان إداري يضمن لها حاولا لمشاكل كثيرة تعاني منها وكانت سببا في كثير من الأزمات التي مرت بها خلال الفترة الماضية خاصة التي أعقبت ثورة 25يناير
عقب الثورة مباشرة وقرار الرئيس الشابق مبارك بتغيير وزارة نظيف صبحت الأثار وزارة دولة وتولاها الوزير السابق"د/زاهي حواس"ومع تغيير الوزارة جاء"دعصام شرف"وتشهد الأثار إعتصامات ومظاهرات ضد حواس وتغيير وزاري أخر ومظاهرات ضد"د/عبد الفتاح البنا"الذي تم ترشيحه للوزارة حتي تم الإستقرار في النهاية علي أن تكون مجلس أعلي للأثار يتولي الأمانة العامة له"د/مصطفي أمين"
ومنذ عدة شهور وقبل تولي أمن الأمانة العامة كان عدد كبير من الأثريين يطالب بعودة الآثار وزارة لأن بقائها كمجلس أعلي تابع لمجلس الوزراء ليس في صالحها جحيث قال"د/محمد عبد المقصود"الأمين العام السابق للمجلس الأعلي للأثار أن تبعية الأثار لمجلس الوزراء أضرها أكثر مما أفادها,كما أن عاطف أبو الدهب رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس كان قد أرسل منذ أسبوعين خطابا إلي مجلس الوزراء قال فيه أن جموع الأثريين يطالبون يعودة الأثار كوزارة,هذا بجانب الحملة التي أطلفها الأثريين عبر الفيس بووك للمطالبة بتفس الشئ
وقد سادت جميع العاملين بالمجلس الاعلى للاثار فرحة غامرة باعلان وزارة الاثار رسميا وتوجهوا بخالص الشكر والامتنان الى"د/كمال الجنزوري"رئيس مجلس الوزراء على استجابته لجموع الاثرىين وتحقيق رغبتهم فى وزارة للاثار,ويعكف الكثيرين منهم الان على مناقشة كافة المشاكل المتعلقة بالعمل الاثرى ومنظومة العمل داخل وزارة الاثار والتى كانت تعانى من الفساد والمحسوبية والوساطة على حساب العمل الأثرى وعلى حساب الكفاءة والأحقية,وقرر مجموعة أكلقت علي نفسها الاثريين المستقلين وضع جدول زمنى منظم لتحديد كافة العوائق والمشكلات والسلبيات الموجودة فى منظومة العمل على ان يتم مناقشة كل نقطة على حده من مختلف الجوانب وتحديد اسباب المشاكل وطرح الحلول المناسبة التى يتوافق عليها الاغلبية ومناقشة مشاكل التعديات على المواقع الاثرية الاسباب والحلول وتفعيل دور قانون حماية الاثار لعلاج هذة المشكلة التى لا تزال مستمرة وتعانى منها اثار مصر حاليا,علي أن يتم تقديم كل ما سبق من مقترحات إلي الوزير بعد حلف اليمين لمناقشتها والعمل علي حلها
و"د/محمد إبراهيم"المرشح لوزارة الآثار يجمع بين خبرة العمل الأثري الميداني والتدريس في الجامعة,وهو ما يضمن له تأييدا بين الأثريين المعارضين لتولي أساتذة الجامعة لمسئولية الآثار وعمل مفتشا للآثار فى العديد من المناطق الأثرية منها مديرا لسقارة ثم مديرا للأقصر وهو خريج أثار مصرية عام 1975 واشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لعدد كبير من الأثريين وحاليا يعمل رئيس قسم الإرشاد السياحي بآداب عين شمس ويعمل مشرفا على اللجنة العلمية والوحدة الأثرية ووحدة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير
وقد صرح أنه سيتولي الوزارة فترة قصيرة وسأعمل علي أن أترك نظاما للعمل يعتمد علي الرأي الجماعي ولا يرتبط بشخص الوزير وسيستعين بكل الآراء خاصة العاملين بالآثار الذين سيكون رأيهم وإقتراحاتهم عاملا مهما في القرارات التي ستصدر لصالح الأثار والأثريين,وأن المجلس الأعلي للأثار سيظل باقيا لأنه أنشأ بقانون علي أن تتم إعادة هيكلته ضمن الهيكل العام للوزارة والذي سوف يتم إنشائه

تعليقات