حكاية وادي الملوك في الأقصر

محسن علي / أثري
نذكر دائماً أن المصريين القدماء كانوا ينظرون إلى الموت كأنه غروب لحياة الناس، وبالتالى كانوا يمارسون حياتهم العادية فى الضفة الشرقية، ويدفنون موتاهم فى الضفة الغربية. وقد بدأوا فى دفن الموتى فى وادى الملوك
توجد أكثر من 60 مقبرة فى وادى الملوك، تتفاوت فى الحجم من مقبرة صغيرة محفورة على هيئة حجرة واحدة وغير مكتملة، إلى مقبرة كاملة وواسعة بها أكثر من 110 حجرة وممر! ومعظم هذه المقابر وُجدت محتوياتها مسلوبة عند إعادة اكتشافها، ولكن القليل منها مثل مقبرة "توت عنخ آمون" (رقم 62 بوادى الملوك) ومقبرة "يويا وثويا"
 وفى الحقيقة هناك واديان للملوك، واحد شرقى وواحد غربى. يحتوى الوادى الشرقى على أغلب المقابر، وهو الأكثر زيارة من قبل السياح الذين يفدون إلى المنطقة. لكن الوادى الغربى يغطى مساحة أكبر وربما يحتاج إلى المزيد من التنقيب والاستكشاف. وتوجد بالوادى الغربى مقبرتان ملكيتان، واحدة خاصة بـ"أمنحتب الثالث" (المقبرة رقم 22) والأخرى خاصة بـ"أى"
المقبرة رقم 62 وهى خاصة بالملك الشهير "توت عنخ آمون" من الأسرة 18، وتعد أشهر وأغنى مقبرة فى العالم، تجمَّع فيها قدر كبير من النفائس والآثار الرائعة التى أذهلت العالم. ولقد ساعدت بعض الظروف على بقاء هذه المقبرة سليمة من عبث اللصوص، نظراً لبناء مقبرة أخرى بجوارها غطت على مدخلها فاختفت عن الأنظار.

تعليقات