المستشار"أحمد رفعت"..قاضى الرئيس والوريث والإخوان!!!

 جمال عبد المجيد / صدي البلد
اختتم المستشار أحمد رفعت مشواره القضائى بحكمه التاريخى –رغم غضب أهالى الشهداء- على أول رئيس للجمهورية يتم خلعه بإرادة شعبية حرة ويتم محاكمته على إحدى جرائمه التى نال عنها حكم بالمؤبد ووزير داخليته حبيب العادلى,ورغم الحكم الذى وصفه أهالى الشهداء بـ" الجائر وغير المنصف" إلا أنه سجل فى تاريخ الرجل الذى شاءت الأقدار أن تكون قضية مبارك ونجليه وحبيب العادلى و 6 من كبار مساعديه هى آخر ما تسطره يمينه على منصة القضاء بعد 40 عاماً قضاها رفعت فى السلك القضائى.
المستشار أحمد فهمى رفعت من مواليد محافظة الاسكندرية وينحدر من أسرة ثرية فوالده هو المهندس فهمى رفعت أحد المشاركين فى بناء السد العالى فى عهد الزعيم جدمال عبد الناصر وشقيقه هو عصام رفعت رئيس تحرير الاهرام الرياضى وشقيقته السيده وداد رفعت مديرة احدى المدارس بالتربية والتعليم , استطاع رفعت على مدار تاريخه أن يتحرى العدل فى أحكامه حتى وان جاءت على غير رغبة النظام مثلما حدث فى قضية الاخوان المسلمين المعروفه اعلاميا باسم " تنظيم القطبين " المتهم فيها محمود عزت نائب المرشد العام للاخوان المسلمين و16 من قيادات الجماعة ورغم غضب نظام مبارك من " رفعت "بسبب تبرئته لـ" الاخوان " الا انه اطلق جملته الشهيرة" انا احكم من خلال الاوراق والاسانيد التى تحت حوزة المحكمة ".

وعندما اراد زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهوريه التوسط للافراج عن عضو الحزب الوطنى عبد الله طايل والمتهم فى قضية " بنك مصر اكستريور " فشل زكريا عزمى فى الضغط على " رفعت " بعد ان ابلغه بجملته المعهوده قائلا " كل القضايا واحده امام القضاء " .

حاول " رفعت " الحفاظ على تاريخه المهنى لكنه سقط امام " شظف العيش" عندما وافق على انتدابه لـ" هيئة الاستثمار" ليصبح المستشار القانونى للهيئة ويصبح نهب اراضى الدوله تحت سمع وبصر القاضى المنتدب وظل منتدبا لمدة ثلاث سنوات ليقرر بعدها عدم تجديد الندب والتفرغ لمنصة القضاء .

ورغم الشائعات التى تطارده من محامى الدفاع بالحق المدنى بانه سبق ندبه لرئاسة الجمهوريه لكنه لم يعلق على ذلك بل طالب مجلس القضاء الاعلى بالرد على تلك الشائعه حتى اصدر المجلس بيانا نفى فيه انتداب " رفعت " لرئاسة الجمهورية وجاء حرص رفعت على الرد حتى يزيح اى شبهة تربطه والرئيس المخلوع حتى لا يستغلها محامى اسر الشهداء ويتم رده وازاحته عن نظر قضية القرن.

وقد عرف عنه أحكامه المشددة فى قضية امين الحزب الوطنى بالهرم طارق السويسى وهى القضيه المعروفة إعلامياً باسم" الآثار الكبرى" التى طالت بعض رموز الوطنى وحكم على السويسي بـ" 16 عاما" رغم تدخل كمال الشاذلى فى القضية.

سبق للمستشار احمد رفعت ان تنحى عن نظر قضية "فتاة مصر الجديده" والمتهم فيها أحد أفراد الأسرة المالكه فى دولة الامارات وهو التنحى الذى سبقه تدخل من المستشار مقبل شاكر رئيس محكة النقض رئيس مجلس القضاء الاعلى انذاك ورفض رفعت التوجيهات فى القضيه, وعلى خلاف ما يقال فإنه لم يتنح عن مواصلة التحقيقات مع المستشارين هشام البسطويسى ومحمود مكى بعد احالتهم للتأديب فى القضيه المعروفة إعلامياً باسم " تزوير الانتخابات" .

واستطاع رفعت على مدار 49 جلسة أحكام قبضته على سير الجلسات رغم " عبث " محامى اسر الشهداء وتسابقهم على الظهورامام الفضائيات لينهى حياته بالمؤبد للرئيس المخلوع ووزير داخليته والبراءة لـ 6 من كبار مساعدى الوزير وانقضاء الدعوى ضد علاء وجمال مبارك والهارب حسين سالم.

 

تعليقات