تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، وذلك خلال اختفائه بأحد المنازل بمنطقة أبو مسلم بمركز أبو النمرس الزراعية بالجيزة.
وتم وضع البلتاجي داخل سيارة الترحيلات لترحيله إلى سجن طرة، وقام الضباط
بالتقاط الصور معه رافعين علامة النصر، فيما حاول البلتاجي رفع أصابعه الأربعة في
إشارة إلى ميدان رابعة العدوية إلا أن أحد الضباط قام بضربه على يده لمنعه من ذلك.
ووصلت نيابة مصر الجديدة إلى سجن ليمان طرة للتحقيق مع البلتاجي في أحداث
الاتحادية بعد أن تنتهي نيابة جنوب الجيزة التحقيق معه في أحداث بين السرايات.
وتم ضبط 4 من قيادات الإخوان بصحبته بينهم وزير القوى العاملة السابق خالد
الأزهري، وعضو سابق جمال العشري، حيث استطاعوا الهرب من رابعة العدوية بمعاونة 3
من قيادات الإخوان بأبو النمرس، بعد أن قاموا بتغيير ملامحهم بحلق شعورهم وشاربهم
، ولم يخرجوا من المنزل منذ وصولهم إليه ، عقب فض رابعة العدوية.
وتم التحفظ على كاميرات كانوا يستخدمونها في التسجيل لبث كلمات تذاع على
قناة الجزيرة، وتم ترحيل المتهمين في حراسة مشددة إلى سجن طرة للتحقيق معه.
ومن عجائب القدر أن يختار القيادي الإخواني محمد البلتاجي منطقة أبو مسلم
بمركز أبو النمرس في الجيزة لكي يختبئ بها بعيدا عن أعين قوات الأمن، حيث أن هذه
المنطقة هي التي شهدت واقعة قتل 4 من الشيعة حين هاجم العشرات من أهالي زاوية أبو
مسلم منزلا مملوكا لأحد السكان المعروفين بانتمائهم للمذهب الشيعي أثناء اجتماع
ديني حضره الداعية الشيعي حسن شحاته ومجموعة من أتباعه عصر الأحد 23 يونيو 2013.
وكان البلتاجى قد وجه الكلمة الثانية له مساء أمس من خلال قناة الجزيرة أكد
خلالها أنه يعلم أن بلاء شديدًا نزل على مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى بعد
استشهاد الكثير -الذى هو فضل من عند الله وكرم منه- أثناء المجازر الجماعية وتهديد
لمستقبل الأمة على يد النظام الظالم.
وشدد " البلتاجى" خلال فيديو أذاعته قناة الجزيرة على أن الإخوان
يمرون الآن بمثل ما مر به نبى الله موسى عليه السلام حيث إن كل العالم ضده ولكن
يجب أن يثقوا فى وعد الله، مشددًا على أن القضية الأهم الآن هى العدالة وحق الشعب
فى حياة كريمة ولا وصاية من الولايات المتحدة الأمريكية أو الصهاينة أو حتى من
الجيش أو الشرطة، مؤكدًا أنه ليس فى ذلك مصلحة شخصية وإنما هو لمصلحة الوطن .
ووصف الرئيس السابق محمد مرسى بالرجل الصالح الذى حاول الكثير تشويه صورته
خلال عام عبر إفشاله واختلاق الأزمات له ولكنه الآن ترفع صورته ويتردد اسمه فى كل
مكان فى العالم وهناك ملايين يحاولون نصرته.كما وجه "البلتاجى" رسالة
شكر لكل من عبد الفتاح ومحمد عادل وعلاء صادق وغيرهم حيث إنهم كتبوا كلمة حق فى
استشهاد ابنته على الرغم من اختلافهم معه.
وقد شهدت مدن إيتاى البارود وكوم حماده وشبراخيت والرحمانية ومركزبدر
بمحافظة البحيرة فرحة عارمة بعد الإعلان عن القبض على القيادى الإخوانى الدكتور
محمد البلتاجى المحرض الأول والمحرك الرئيسى لصفوف جماعة الإخوان المسلمين بإعتصام
رابعة العدوية والنهضة والذى أعطى إشارة البدء فى ممارسة أعمال العنف والتخريب
التى شهدتها جميع محافظات مصر عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة
وقام الاهالى بإطلاق الالعاب والصورايخ النارية وقام بعض سائقى التوك توك
وسيارات النقل والملاكى زفة بميدان بشوارع هذه المدن بتهاجا بخبر القبض على البلتاجى.
محمد البلتاجي أو "جيفارا الجماعة " هكذا أطلق عليه الإخوان
المسلمين نظرا لكفاحه السياسي من وجهة نظرهم ولكونه رمز من الرموز الإخوانية ولد
البلتاجي عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة وانتقل للإقامة بشبرا
الخيمة انضم البلتاجى إلى الجماعة في أول المرحلة الثانوية بالإسكندرية عام 1977
وترأس البلتاجي اللجنة الثقافية ثم مثل اتحاد طلاب معهد الإسكندرية الديني
الثانوي وأصدر أول مجلة دعوية أزهرية في عام 1978 النذير تفوق دراسيًا بصفة منتظمة
وكان أحد العشرة الأوائل على الجمهورية في الثانوية العامة الأزهرية ترتيب السادس 1980
- 1981.
تخرج من كلية الطب جامعة الأزهر دفعة 1987/1988، وعمل طبيب امتياز بمستشفى الحسين
الجامعي 1988 - 1989م.
التحق بالجيش وأدى الخدمة العسكرية (ملازم) لمدة سنة واحدة لصدور قرار
تعيينه معيدًا بمستشفى الحسين الجامعي بقسم الأنف والأذن والحنجرة 1990م - 1993.حصل
على الماجستير عام 1993.
صدر قرار تعيينه بوظيفة مدرس مساعد (بقسم الأنف والأذن والحنجرة كلية طب
الأزهر) من رئيس الجامعة لأنه أول زملائه المتقدمين للوظيفة وعمل مدرسًا مساعدًا
بالقسم من يناير 1998م وحصل على درجة الدكتوراه تحول البلتاجى خلال تلك الرحلة من
طبيب لعلاج المرضى إلى قاتل دموي محرض على إعمال العنف والقتل
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت بالجيزة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني من
القبض على الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وخالد الأزهري
وجمال العشري فى أحد المنازل بقرية ترسا بأبو النمرس جنوب الجيزة.
تعليقات