عبر الدكتور عبد الفتاح البنا، الأستاذ بقسم ترميم الآثار بكلية آثار القاهرة عن استياءه الشديد من الهجوم الذي تعرض له متحف ملوي ونتج عنه سرقة 1040 قطعة أثرية منه, مشيراً إلي أن المسئولية تقع علي وزارة الآثار وهي المؤسسة الرسمية المنوط بها المحافظة علي الآثار, ومصر مهددة منذ اعتصام رابعة العدوية وطوال 45 يوماً من الاعتصام وانتشار دعوات تهديد حرق مصر وسابقة سرقة المتحف المصري في أعقاب ثورة 25يناير ورغم كل هذ لم نتعلم الدرس.
جاء ذلك خلال لقائه مع قناة دريم 2, وتساءل كيف يمكن لقطاع المتاحف بوزارة
الأثار أن لا يعرف ما هي المتاحف المهددة بالخطر في المحافظات المختلفة طبقاً
للظروف التي تمر بها مصر والحشود التي كانت تستهدف العنف, خاصة أنه في المنيا وهي
أحد المعاقل الكبري للإخوان وذهبوا لحرق قسم الشرطة ومجلس المدينة وملاصق لهما
متحف ملوي, وهل مسئولو وزارة الآثار لم يدركوا ذلك وبالتالي يحتاج لتكثيف إجراءات
الحراسة والتأمين, ثم لماذا لم تغلق الوزارة المتحف في هذا اليوم طالما أنه معروف
مسبقاً أنه سيشهد أعمال عنف وشغب؟.
وأضاف: الغريب أنه لم يصدر تصريح من وزارة الآثار بأن المتحف يسرق إلا في
اليوم التالي وجاء فيه أن المتحف سرق صباح الخميس رغم أن السرقة كانت عصر الأربعاء,
وفي ظل القصور المؤسسي علنا نسأل كم من العاملين بوزارة الأثار ينتمي لجماعة
الإخوان المسلمين أو متعاطف معها ويعتقد بأفكارهم؟, ومن منطلق سرقة 1040 قطعة من
المتحف, أنا لا أستبعد أن الموظفين بالمتحف والتابعين للإخوان المسلمين شاركوا في
السرقة ونقل هذا العدد الكبير من القطع الأثرية, خاصة أننا رأينا بعض الأثريين
صعدوا علي منصة رابعة العدوية وأعلنوا عن تنظيم"أثريون ضد اللنقلاب"
تعليقات