«الملا ياسين»: قضية الفتيات الـكورديات لن تؤثر فى العلاقات مع مصر




  كتب: حازم الملاح

أكد الملا ياسين  -مسئول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني-  في القاهرة أن المؤتمر القومي الكردي الأول سيبحث مشاكل الأكراد وتوحيد قواهم من أجل تحقيق حلم الدولة القومية الكردية.
وأضاف أن الشعب الكردي مقبل على استحقاقات مهمة خلال الفترة المقبلة وهى الانتخابات البرلمانية خلال  هذا الشهر.
 البديل التقت به، وأجرت حوارا للحديث حول حلم الدولة الكردية والانتخابات البرلمانية والعلاقات مع مصر.
 أولا، نريدك أن تحدثنا عن الكرد؟
 لقد اخترت موقعًا مهمًا حيث إن هناك فراغا موجودا داخل المجتمعات الموجودة في الشرق الاوسط والقوميات الأربع “العرب، الكرد، الفرس، الترك” فأقرب قومية للعرب هم الكرد.
هل هناك تقارب بين مصر وكوردستان؟
شعب مصر على مدار التاريخ كان صديقًا  للشعب الكردي، أولا لعدم الاحتكاك العدائي بين الشعبين، وثانيا لطبيعتهم المرحة والبشوشة، وثالثا:  الأصول التاريخية، فهناك روايات  تقول إن لنا أصول كردية، حيث إن هناك  كلاما على أن نفرتيتي كردية، لكن لو حتى  هذه المسائل ليست لها سند  موثوق فتكفي مسألة صلاح الدين وأصول محمد علي باشا،  لتبين هذا الترابط القديم.
الرئيس الحالي للعراق هو جلال طالبانى ويشغل الأمين العام للحزب الكردستاني، وقتها أتى مصر وقابل الرئيس عبد الناصر، وجعل الطالباني يسهر على  القنوات الإعلامية حينذاك، وذهب للبنان وعمل أول مؤتمر صحفي بتوجيهات من الرئيس الراحل  عبد الناصر عام 1961 ومن وقتها  لنا علاقات عميقة مع مصر.
 وبعد سنوات من المطاردة من قبل الأنظمة الغاشمة  في العراق  اضطر طالباني  للاقامة في مصر سنتين في زمن الرئيس السادات وفي زمن  الرئيس الأسبق مبارك، وفتحنا مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني عام  فى القاهرة عام1997، و كنت معه في القاهرة، وكان عدنان مفتٍ  أول ورئيسا لمكتب الاتحاد في القاهرة والذي أصبح  بعد ذلك أول رئيس لبرلمان كوردستان ، والآن هو عضو مكتب سياسي وبعدها حازم اليوسفي،  وهو الآن سفير العراق في المغرب.
حدثنا عن حلم الاكراد في إقامة دولتهم المستقلة ؟
أملنا  هو دولة مستقلة  قومية كردية، ولكن الآن لن نسعى لهذه المسالة، وبسبب الأوضاع  الراهنة في الشرق الأوسط لدينا حق تقرير المصير في العراق وكل القطاعات الأخري، لكن متي سنصل  لتحقيق الحلم، ذلك مرهون بالزمن، والأوضاع مرهونة بالوقت والعمل.
ماذا عن  المؤتمر القومي الكردي الاول؟
فكرنا في المؤتمر الوطني الكردي  حيث بداية حلم الدولة الكردية، فهناك 17 لجنة للتحضير للمؤتمر، والذي سيعقد خلال منتصف سبتمبر الحالى.
هل هناك خلافات في رئاسة المؤتمر؟ وما سبب تأجيل المؤتمر؟
ومن الرئيس لهذا المؤتمر؟
ليست هناك خلافات، فالوضع في  غرب  كردستان جعلت المؤتمر يتأجل لمدة شهر، حيث هناك لجنة تقصي حقائق  منبثقة من لجنة المؤتمر لزيارة سوريا والشعب الكردي، كما أن دعوة  الضيوف من كل أنحاء العالم تحتاج لترتيبات من حيث الدعوات والتأشيرات.
أما عمن يتولي رئاسة المؤتمر ؟
تم الاتفاق على إقامة المؤتمر بشكل دوري كل 6 أشهر، وهناك ميل من كل الاطراف فى أن يدير رئيس الإقليم مسعود برزاني، وهناك مرشحون لتولي رئاسة المؤتمر، وستشارك أكثر من 37 قوى سياسية في هذا المؤتمر.
من أصحاب فكرة  انعقاد المؤتمر القومي الكردي؟
الفكرة موجودة منذ أكثر من 17 سنة في المراكز الثقافية في السويد وفي بريطانيا الفكرة موجودة بين شخصيات وأحزاب سياسية، وستتم دعوة جميع الدول الصديقة وبالطبع مصر أول من سيدعو لحضور هذا المؤتمر.
حدثنا عن مسودة  إعلان المؤتمر الكردي الاول؟
أولا: حق الشعب الكردي في تأسيس دولته وحق الشعب الكردي، في الحصول على حقه الكامل واستقلاله بالإضافة للحقوق الديمقراطية للشعب الكردي بكامله، مثل تداول السلطة، حق الدراسة، حقوق الصحافة وحرية الاعتقاد، وحق الحريات، وحقوق المرأة.
 ماذا عن الانتخابات البرلمانية؟ والفرق بينها وانتخابات 1992
نحن نجري انتخابات منذ عام 1992 كلها سليمة ومنضبطة، وذلك بعد انتفاضة شعب كوردستان ضد  الحكومة العراقية، حيث فرغت كل إداراتها وتركت المنطقة، وقالوا لنا “خذوها واشبعوا بيها وأجرينا كجبهة كردستانية أول انتخابات حرة”.
وهي أول مرة الشعب الكردي يدخل في  انتخابات بإرادته، وعملنا 4 انتخابات قبل تعلمنا الشأن السياسي  وممارسة العمل الديمقراطي، والحصول على أكبرعدد من المقاعد للأحزاب، وتعلمنا تداول السلطة وقبول الآخر.
هل هناك معارضة؟
هناك معارضة قوية في كوردستان، فخلال سنتين أفشلوا بعض القرارات  الحكومية وأصبحت المعارضة  مركز خوف للسلطة والحكومة.
أثيرت أخيرا في كوردستان قضية الفتيات الـ 18، ما الجديد في الموضوع ؟ وعن مناداة البعض بقطع العلاقات مع مصر بسبب تلك القضية؟
أولا:قطع العلاقات مع مصر هي مسألة متهورة، ولا نقبل بها، أما عن قضية الفتيات الكورديات اللائي جئن لمصر بإرادتهن، أولا: هى مسالة موجودة على  الساحة منذ سقوط نظام صدام في العراق، وهناك بعض الوثائق تتكلم عن ذهابهن للنوادى الليلة، وهذه القضية تحدث عنها الرئيس جلال الطالباني مع مبارك وتحدث فيها مع الجهات السيادية، وأصبحت قضية رأى عام.
ولا أحد يعرف، أهم  موجودون أم لا، نحن لا نفتعل مشاكل  مع الدولة المصرية، لأن النظام السابق رحل  بالإضافة إلى 180 ألف سيدة ورجل وطفل اختفوا خلال حكم صدام وقيامه بأبشع الجرائم ضدهم وتعذيبهم واغتصابهم.
هل هناك دول تدعم الأكراد ؟
كل أنظار العالم  تتجه إلينا، فلدينا علاقات مع أوروبا، وليس لدينا سفارات ولكن هناك الكثير من الدول لها قنصليات، وهذا ليس شرطًا للاعتراف بالأكراد، فمثلا توجد قنصلية أمريكية في الاسكندرية، واختيار القنصليات للمدن المهمة والمدن المكتظة بالسكان، وهناك بعض الدول تهتم لتسيير أعمال مواطنيها، ولا نريد أن نهول المسالة، فهناك دول لها قنصلية في أربيل والبصرة والموصل، هذه أمور تخص وزارة  الخارجية.
ما موقفكم من الوضع الحالي في مصر؟
مصر دولة عربية كبيرة في الشرق الأوسط، أعتقد أنها قادرة على تجاوز تلك المرحلة الانتقالية، إلي دولة ديمقراطية كبيرة.

تعليقات